لا يخفي بول سوتون، 46 عاما، سعادته بالتخلص من 154 رطلاً من وزنه، ولكن حجمه الجديد لم يرق لزوجته التي جمعت أمتعتها وغادرت المنزل.
ويقول سوتون إنه كان يشعر بالإثارة وهو يرى كتل الشحم تذوب من جسده، وكان يعتقد أن زوجته جانيت ستشعر بالسعادة مثله تماما. لكن كانت دهشته بالغة عندما فوجئ باختفائها. وفي البداية كان سوتون يعتقد أنها تعرضت لمكروه، وطلب من الشرطة البحث عن زوجته. ولكن اتضح فيما بعد أن جانيت تركت المنزل بإرادتها.
وقال سوتون: «لقد شعرت أنها جازتني بما لا أستحق! لقد روعت كثيرا بهجرها. بالطبع قررت تخفيض وزني لأسباب صحية، ولكن ذلك كان من أجلها أيضا. حيث كان شكلي مثل حبة البطاطا، ولم يكن ذلك يروق لكلينا».
ويقول سوتون إن وزنه كان 168 رطلا فقط عندما قابل جانيت للمرة الأولى ولكن ما كانت تتحفه به من أطباق شهية ودسمة جعل وزنه يزداد بسرعة. وقال واصفا حياته معها: «اعتادت على تغذيتي على الأطعمة المقلية والأطباق الضخمة من المشويات، فتجاوز وزني المقاييس المعقولة! وعندما انتبهت إلى نفسي وجدت أنني أصبحت أضخم مما يجب. وكنت أجد صعوبة في القيام من المقعد، وصرت أتحرج في الخروج من المنزل».
وعندما وصل وزن سوتون إلى 420 رطلا أجرى عملية تدبيس للمعدة، كما استعاض بالوجبات الصحية عن أطباق جانيت الدسمة. وبدأ الدهن يذوب بسرعة، وخلال 12 شهراً أصبح وزنه 266 رطلا.
ويقول سوتون: «لقد استعدت ثقتي في نفسي، وبدأت أخرج من المنزل وأكون علاقات اجتماعية جديدة. ولكن ذلك لم يعجب جانيت. كانت تفضل أن تراني جالسا على الكنبة حيث تعرف مكاني. واستمرت في طبخ الوجبات الدسمة، لكنني رفضت تناولها. وكانت تمر بنا لحظات سعادة ولحظات نكد مثل سائر الأزواج. وكنت أعتقد أننا على مايرام، ولكن اتضح أن ذلك لم يكن صحيحاً!».
وأخيرا وقع الطلاق بين سوتون وجانيت. وسرعان ما ارتبطت جانيت برجل آخر. ولم تلتفت لاحتجاجات زوجها السابق.
وتقول عن تجربتها مع سوتون:« نعم لقد هجرت بول على نحو غير متوقع! ووافقت على الطلاق لأنني لا أريد الاستمرار في العيش معه. و