باريس (ا ف ب) - سلمت السلطات الفرنسية نظيرتها الاسرائيلية الجمعة في باريس حوالى 40 ساعة قديمة تقدر قيمتها بحوالى عشرة ملايين دولار كانت سرقت من متحف "ال. اي. ماير للفن الاسلامي في القدس" وعثر عليها في 2008 في فرنسا.
وعثر على الساعات في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في خزنتين مصرفيتين في باريس، وسلمتها الشرطة الفرنسية الجمعة الى السفير الاسرائيلي في باريس دانيال شيك.
وتعاونت الشرطتان الفرنسية والاسرائيلية في اجراء تحقيق وصفه المفوض الاسرائيلي ابراهويم رويف ب"المغامرة الطويلة"، وامتدت تشعباته بين اوروبا والولايات المتحدة.
وكانت مجموعة الساعات القديمة، التي لا تقدر قيمتها بثمن، سرقت في نيسان/ابريل 1983 من متحف الفن الاسلامي في القدس.
وعثر على جزء من هذه المسروقات في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في اسرائيل، ومن بين المجموعة التي عثر عليها يومها ساعة جيب نادرة للغاية مهداة الى ملكة فرنسا ماري انطوانيت وتحمل توقيع صانع الساعات الفرنسي لوي بريغيه (1747-13) وتقدر قيمتها ب30 مليون دولار.
وهذه المجموعة من الساعات كانت مملوكة من السير ديفيد ليونيل سالومونز، اول رئيس بلدية يهودي للندن، ووهبتها ابنته فاعلة الخير فيرا فرانسيس سالومونز الى المتحف الذي اسسته.
ولم يتمكن السارق المفترض نعمان ديللر وهو سارق اسرائيلي محترف، من بيع هذه المسروقات كونها معروفة في العالم اجمع ويتم البحث عنها.
وتم كشف خيوط السرقة في 2006، بعد عامين على وفاة ديللر لاسباب طبيعية في اسرائيل. فقبيل وفاته اعترف ديللر لزوجته بارتكابه عملية السرقة هذه، وبعد وفاته حاولت ارملته بيع هذه المسروقات، ولكن محاولتها فشلت واكتشفت الشرطة الاسرائيلية الامر.