بعد مضي 11 سنة كاملة على افتتاح مركز طبي متكامل ملحق بإحدى الجمعيات الخيرية في مدينة فرشوط بمحافظة قنا جنوب مصر، اكتشفت الرقابة الإدارية ان المركز بدون ترخيص، وأن مؤسسه والطبيب الرئيسي فيه لم يحصل على أي شهادة في علوم الطب، وأن كل مؤهلاته الشهادة الإعدادية.
مؤسس المركز م. ن.ج، 33 عاما، كان مجرد عامل بسيط في أحد المعامل الصحية بمدينة فرشوط، ولكن حبه للطب دفعه إلى تعلمه بالممارسة. وقام بافتتاح مركز طبي كان يقوم فيه بإجراء عمليات جراحية كثيرة، منها إزالة اللوزتين والختان والمسالك البولية والتوليد وصرف أدوية للمرضى تبين أن بعضها منتهي الصلاحية.
ورغم ان الطبيب المزعوم استعان بعدة أطباء شبان لمساعدته في المركز، إلا أنه احتفظ بإجراء العمليات الصعبة لنفسه. وعثر مفتشو الرقابة الإدارية على أجهزة طبية لإجراء العمليات الجراحية وأدوية مدرجة ضمن المخدرات.
ولكن المفاجأة التي كانت في انتظارهم عند مداهمة المكان هي ان الطبيب المزعوم كان يجري عملية توليد لامرأة. وعقب الولادة وتوقيفه، أصرت السيدة على الدعاء له وأطلقت اسمه على مولودها الذكر.
وتمت إحالة الشاب إلى النيابة بتهمة انتحال صفة طبيب واستخدام أدوية منتهية الصلاحية، ولكنه أمام النيابة أصر على أنه يعشق مهنة الطب ويتحدَّى أي شخص يثبت انه أجرى عملية خاطئة. وأظهر كشفا بأسماء كل مرضاه الذين أجرى لهم عمليات جراحية مختلفة، ناجحة كلها!