بيروت (ا ف ب) - اعلن الجيش اللبناني في بيان ان جنوده قتلوا فجر الجمعة في منطقة البقاع (شرق) مواطنين احدهما تاجر مخدرات معروف.
واوضح البيان ان علي عباس جعفر، وهو تاجر مخدرات معروف في المنطقة، قتل مع قريبه علي محمد صبحي جعفر بينما كانا في سيارة لم تتوقف عند حاجز للجيش.
وجاء في البيان انه "فجر اليوم، تجاوزت سيارة (...) احد حواجز التفتيش التابعة للجيش في محلة شلال شليفا- البقاع الشمالي (...) رغم تنبيهها بالتوقف، فاطلق عناصر الحاجز النار في اتجاهها مما ادى الى مقتل كل من علي محمد صبحي جعفر وعلي عباس جعفر".
واوضح البيان ان الاخير "ملاحق ب172 مذكرة توقيف تعود الى تهم اطلاق نار على مراكز عسكرية ومحاولة قتل عسكريين ومدنيين، والاتجار بالمخدرات، وارتكاب عمليات تزوير".
واضاف ان السيارة التي كان بداخلها القتيلان تبين انها "مسروقة منذ نحو 10 ايام، وقد ضبط في داخلها قاذف آربي جي وبندقية نوع م 16 مع مقبض رمي قذائف (لانشر)، اضافة الى قذائف وذخائر مختلفة وكمية من حشيشة الكيف".
واكد الجيش فتح تحقيق في الحادث.
وبعد ظهر الجمعة عمد بعض اقارب القتيلين في بعلبك اثر تسلمهم الجثتين الى اطلاق النار على آلية للجيش من دون ان يسفر اطلاق النار عن اصابات، على ما افاد شهود عيان.
واشتهر سهل البقاع لفترة طويلة بانه ارض خصبة لزراعة المخدرات في لبنان، التي ازدهرت خلال الحرب الاهلية (1975-1990) وكانت تدر مليارات الدولارت.
وبعد انتهاء الحرب عمدت الحكومة اللبنانية، بضغط من الولايات المتحدة خصوصا، الى مكافحة هذه الزراعات الممنوعة، قبل ان تعاود الظهور في السنوات القليلة الماضية تحت ستار الاضطرابات السياسية والامنية التي تشهدها البلاد.