لوكنو (الهند) (رويترز) - اعتقلت الشرطة في شمال الهند يوم السبت احد احفاد جواهر لال نهرو اول رئيس وزراء في البلاد بسبب مزاعم بانه ادلى بتصريحات تحض على كراهية المسلمين.
واطلقت الشرطة النار في الهواء وهاجمت بالعصي حشدا من حوالي عشرة الاف من مؤيدي فارون غاندي يهتفون بشعارات مؤيدة للهندوس فيما اعتقل في دائرته الانتخابية في اوتار براديش التي تعد ولاية بالغة الاهمية في انتخابات ابريل نيسان-مايو ايار.
ويمكن ان يمثل اعتقال غاندي عضو اسرة نهرو-غاندي الهندية القوية ومرشح حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي المعارض احراجا للحزب قبل اسابيع من الانتخابات.
ورددت وسائل الاعلام على نطاق واسع كلمة القاها غاندي في اوائل مارس اذار يزعم انه هدد فيها بقطع ايدي من يمسون الهندوس بضرر وقارن مرشح مسلم منافس باسامة بن لادن.
وقال غاندي (29 عاما) الذي فضل خلافا لافراد اسرته الا ينضم الى حزب المؤتمر الهندي الحاكم ان شريط خطبته تم التلاعب فيه في مؤامرة سياسية لتشويه صورته.
وقال غاندي لمؤيديه قبل اعتقاله "انا مستعد للذهاب الى السجن وانا اتيت الى هنا لرفع معنويات شعبي. اؤمن بكل ما قلته."
وطالبت لجنة الانتخابات الهندية من حزب بهاراتيا جاناتا التخلي عن غاندي كمرشح وقالت انها ستراقب تجمعات حملته المقبلة. وتمسك الحزب بمرشحه حتى الان.
وفي الاسبوع الماضي قدم غاندي التماسا الي محكمة عليا في اوتار براديش لعدم الالتفات الى تقارير الشرطة عن الكلمة التي القاها في دائرته الانتخابية بيليبهيت لكن التماسه لم يقبل.
وقال ماني رام راو ضابط الشرطة الذي يقوم بالتحقيق في القضية "فارون سيظل رهن التحفظ القضائي في سجن بيليبهيت الى يوم الاثنين حيث ستتقرر الكفالة الخاصة به."
واتهم حزب بهاراتيا جاناتا في الماضي باذكاء التوتر لاسترضاء قاعدته الانتخابية الهندوسية الكبيرة. ويمثل المسلمون نحو 13 في المئة من سكان الهند الذين يبلغ تعداهم أكثر من 1.1 مليار نسمة.
وتظهر العديد من استطلاعات الرأي ان ائتلاف المعارضة الرئيسي الذي يقوده بهاراتيا جاناتا يتخلف عن الائتلاف الذي يقوده حزب المؤتمر.