تونس (ا ف ب) - ينفذ طلاب تونسيون منذ 11 شباط/فبراير اضرابا عن الطعام للمطالبة باعادتهم الى الجامعة بعد طردهم لنشاطاتهم النقابية، بحسبهم، ولقيامهم باعمال عنف، بحسب وزارة التعليم العالي.
وصرح الطلاب الذي بدا عليهم الاعياء لوكالة فرانس برس "مطلبنا الوحيد هو اعادتنا الى الجامعة"، وكرروا معا "الجامعة او الموت".
وافترش الطلاب الارض في مقر نقابتهم الضئيل الذي يخضع لمراقبة الشرطة، مؤكدين انهم "استنفدوا كل الوسائل، وطرقوا كل الابواب بلا جدوى"، قبل ان يقرروا تنفيذ اضراب عن الطعام "الى ما لا نهاية".
وتتراوح اعمار الطلاب بين 23 و27 عاما واربعة منهم نقابيون طردوا من كليتهم في تونس والمهدية (غرب وسط). وانضم اليهم في 13 شباط/فبراير شاب آخر يطالب بالافراج عن شقيقه الطالب المسجون بعد اضطرابات شعبية في منطقة قفصة (جنوب غرب).
واعرب اطباء عن قلقهم من "التدهور الحاد" لصحة المضربين عن الطعام، واوصوا بتوقفهم عن الاضراب ونقلهم الى المستشفى بشكل عاجل "تحت طائلة مضاعفات غير قابلة للعكس".
واعربت رابطة حقوق الانسان عن قلقها من الوضع وطلبت اعادة المطرودين وحذرت السلطات من "مخاطر تجاهل" القضية.
وافادت نقابة الطلاب المضربين التي تشهد بالموازاة مع مؤتمرها الخامس والعشرين نزاعا مع وزارة التعليم العالي، عن وجود 39 مطرودا وخمسة سجناء لنشاطات نقابية.
واكدت النقابة ان "جريمتهم الوحيدة هي القيام بواجبهم كنقابيين"، متهمة الوزارة بترتيب عمليات طرد "اعتباطية" من خلال "مجالس تأديبية غير شرعية".
ونفت السلطات "المزاعم التي لا اساس لها" واكدت ان قرار الطرد اتخذته مجالس تأديبية "نظامية"، رافضة اي "احتمال تدخل من طرف الوزارة".
واعلن مصدر حكومي ان الطلاب منعوا من ارتياد الجامعة لارتكابهم "اعمال عنف جسدية وكلامية" واحتجاز عميد كلية ومنع الدخول الى قاعات المحاضرات.
واضاف المصدر "لا يسعهم التذرع بمنصبهم النقابي للقيام بنشاطات غير مشروعة ومرفوضة اخلاقيا".