ذكر تقريرٌ إخباري 5-4-2009 أن نوعًا من منع التجول يتم فرضه في بعض أحياء العاصمة السورية من قِبل كلاب شاردة تثير الذعر بين المواطنين.
وقال موقع إخباري سوري إن حملة عدم التجول التي تفرضها الكلاب الشاردة والمسعورة على الأحياء الجبلية في قاسيون تبدأ بعد العاشرة من مساء كل يوم، وقد امتدت هذه الحملة إلى بعض الأحياء التي يُفترض أن تُصنف (بالراقية) ومن المتوقع أن تصل إلى وسط العاصمة في ظل تغاضي البلديات عن هذه الظاهرة.
وأضاف التقرير أن الكلاب تثير في هذه الأحياء الرعب والهلع، إضافةً إلى حرمان الأهالي من النوم عند منتصف كل ليل، وبلغ الأمر ذروته عندما اجتاح كلبٌ مسعور أحياء دمشق، مخلفًا وراءه ا52 إصابة بعد أن قطع مسافة 11 كيلو مترًا ضمن المدينة مرورًا بمركزها، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله بعد أكثر من ساعتين.
كما تشارك أحياء قاسيون بهذه الظاهرة كل من شبعا وببيلا وصحنايا وقدسيا والعديد من الضواحي المحيطة بدمشق، فيما انتشرت مسبقًا ولا تزال بشكلٍ كبير في مختلف المحافظات والمناطق حيث بلغ عدد المصابين بعضَّات الكلاب الشاردة في محافظة حلب وحدها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي 549 شخصًا، بينما خلال عام 2007 بلغ عدد المصابين 2030 شخصًا، وبلغت كلفة علاج هؤلاء المصابين في العام الماضي 45 مليون ليرة.
كما سجل في محافظة طرطوس حادثة تعرض فيها ثلاث نساء في قرية الشيخ بدر للعض من كلاب مسعورة، كما سجل في محافظة إدلب هجوم كلب مسعور على قريةٍ عضّ فيها سبعة أطفال، كما ازدادت تفشي هذه الظاهرة في قرى الجولان وسجلت العديد من الحالات، لتقف دمشق مع مثيلاتها من المدن بانتظار تصدق المحافظة عليها وتخليص سكانها من العض.