فيينا: أعادت دراسة أجرتها وزارة المواصلات النمساوية، ونشرت أمس، التأكيد على الفكرة التقليدية النمطية المتداولة عن النساء والرجال في قيادة السيارات، والتي تقول إن النساء هن أكثر حرصا من الرجال في أثناء القيادة، وأقل منهم تسببا في حوادث السير. فقد أشارت الدراسة إلى أن النساء تسببن في وقوع 8100 حادث سير في العام الماضي، بينما ارتفعت الحوادث التي تسبب بها رجال إلى 39 ألف حادثة.
من جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن أخطاء النساء التي ترصدها شرطة المرور عادة، غالبا ما تتعلق بتجاهل الإشارات الحمراء وخطوط عبور المشاة، بينما يرتكب الرجال تجاوزات بسبب ارتفاع نسبة المشروبات الكحولية المسموح بها، وعدم التزامهم بالصيانة الميكانيكية لسياراتهم كما تطالب شرطة المرور عادة.
وحسب الدراسة، يلتزم الرجال والنساء بربط أحزمة الأمان بنسب متساوية تقريبا، تجاوزت النساء الرجال في استخدام الهواتف الجوالة في أثناء القيادة، ويعللن ذلك دائما بالقول إن مكالماتهن عاجلة يجرينها مع الأطفال في منازلهن أو مع المدارس. أما الضيق الشديد وقلة الصبر من ازدحام المرور وما تسببه من اختناقات، فكلا الطرفين ما بين سن الأربعين والخمسين، يتساويان في ردة فعله ودرجة انفعاله بها.
وبينت دراسة أخرى أن النساء يجذبهن نوع سيارة الرجل، ويلفت انتباههن من يقود سيارة حديثة قوية. أما الرجال، فيتجاوزون هذه الحسابات كلها، ويبحثون عن شكل من تجلس خلف مقود السيارة.
وتضيف الدراسة أن الشباب من الذكور، خصوصا من سن 18 إلى 40، يبدون اهتماما أكبر بسياراتهم من الفتيات من الفئة نفسها. وقد تربط الشاب بسيارته علاقة قوية، تصبح مصدر غيرة لشريكته، بينما لا ترى المرأة في سيارتها أكثر من وسيلة لاستقلالها.