ألمانيا: تعترف حتى زعيمة الناشطات الأنثويات الألمانيات أليسا شفارتزر، رئيس تحرير مجلة «إيما» النسوية، بتراجع الحركة النسوية في القرن الواحد والعشرين عن مستواها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. إلا أن نتائج استطلاع جديد للرأي لا يثبت هذا التراجع فحسب، وإنما يشي بعودة العقلية الرجولية التي تختصر نشاط المرأة في المطبخ.
وجاء في نتائج استطلاع للرأي أجراه موقع «أليتة بارتنر» المختص بالتعارف والزواج أن 83% من الرجال الذين شملهم الاستفتاء يرون أن موقع المرأة الذكية يجب أن يكون قرب الفرن (الطباخ). ويعتبر موقع «أليتة بارتنر» أكبر موقع للتعارف على الإنترنت ويشارك فيه ملايين العزاب من الجنسين، واشترك في الاستفتاء 5850 رجلا.
وواضح أن المقصود بالقضية هي المرأة المتعلمة «الذكية» وليس ربة البيت، لكن موقف الرجال من المطبخ لم يتغير. بل قالوا إن على المرأة أن تتقبل دور الرجل المهيمن في البيت حفاظاً على العائلة.
ورفضت نسبة أكبر من الرجال فكرة البقاء في البيت لتربية الطفل وترك الفرصة للمرأة لإعالة العائلة. وتقبلت نسبة عالية من الرجال أن تعمل المرأة في الشركات والدوائر والمدارس، لكن معظمهم رفض فكرة خروجها من المطبخ. بل إن الرجال رفضوا تماماً أن تعمل المرأة وتنال مرتباً أكبر من مرتب الرجل أو أن تحتل منصباً أعلى من منصبه. وفضل هؤلاء الرجال للرجل دور المعيل والحامي.