أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تلمسان، الدكتور ''بزاز لخميسي'' في اتصال بـ''الخبر''، أن مصالحه قد أودعت شكوى ضد مجهولين لدى مصالح الشرطة بتهمة انتهاك حرمة مسجد، وهذا عقب التقرير والبلاغ الذي أعده إمام مسجد حي سيدي سعيد بمدينة تلمسان، بعد عثور أحد المصلين على نسخة من الإنجيل مدسوسة وسط المصاحف بإحدى خزانات المسجد المخصصة لهذا الغرض.
مدير الشؤون الدينية اعتبر أن مؤسسة المسجد بكل جهات الولاية تقوم بدورها في الحفاظ على قداسة بيوت الله وحراستها من كل أشكال التطرف والانحرافات، باستثناء هذه الحادثة، والتي صنفها، على خطورتها، في خانة الفعل المنعزل الذي لم يكن يستدعي الزوبعة الإعلامية التي حصلت. ومن جهتها فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا معمقا لغرض الوصول إلى الفاعل أو الفاعلين، والذي من المحتمل أن يكون قد اندس وسط المصلين بمسجد هذا الحي الشعبي العتيق. وحسب مصدر مطلع على حيثيات التحقيق، فإن نتائجه الأولية خلصت إلى كون نسخة الإنجيل التي عثر عليها مدسوسة بين المصاحف لأغراض تنصيرية مؤشر عليها بختم لكنيسة وهران وهي مكتوبة باللسان الدارج، ومنها يستخلص أن المنصرين يستهدفون الفئات الشعبية البسيطة ذات التكوين المتواضع. مصالح الشرطة تكون قد استمعت إلى عدة شهادات وتصريحات من المصلين ومسؤولي لجنة المسجد بغية الوصول بسرعة إلى الفاعلين وفق تعليمات صارمة وردت من جهات أمنية عليا، ويسير التحقيق بوتيرة متسارعة نحو الهدف حسب المصدر ذاته.
من جهته مدير الشؤون الدينية والأوقاف بتلمسان، قال إن الإسلام بخير في الجزائر وبعاصمة الزيانيين خاصة، حيث أعلن صناعي مسيحي من جنسية فرنسية كان يدعى ''ديلوج فريل'' عن دخوله إلى الدين الإسلامي وتحول اسمه إلى يوسف ويبلغ من العمر 40 سنة، حدث هذا وتزامن مع اكتشاف قضية الإنجيل. يوسف قدم إلى تلمسان مع بعض زملائه شاكيا بعض الأمراض والآلام، وبعد عملية الحجامة شفي من آلامه وبدأ بحثا في الإسلام ليعتنقه عن قناعة، ويعلن عن ذلك بمسجد بحي الكيفان، وهو ما فعلته مسيحية أخرى تعمل مساعدة اجتماعية من جنسية فرنسية وقد أعلنت عن إسلامها بالمسجد نفسه.