لندن: خرجت سيدة بريطانية من بيتها بعد 18 عاماً من بقائها فيه لإصابتها برهاب الأمكنة المكشوفة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سو كورتيس (40 عاماً) من مدينة ساوث شيلدز البريطانية، تعاني رهاب الأماكن المكشوفة منذ أن أصيبت بنوبة هلع في مكتبة محلية. ودفع الخوف كورتيس إلى عقد زفافها في الغرفة الأمامية في منزلها، وحال ذلك أيضاً دون تمكّنها من المشاركة في جنازة والدها مما دفع العائلة إلى إحضار النعش إلى المنزل كي تتمكن من توديعه.
وأخيراً وبعد أن قامت كورتيس ببحث على الإنترنت عن تقنيات خاصة لمساعدتها على التخلص من الرهاب، نجحت بعد 18 عاماً من حبس نفسها في المنزل، في الخروج والسير مسافة قصيرة على الطريق.
وتقول كورتيس، وهي أم لولدين، إنها تتمنّى أن تدفع نفسها أكثر للتخلص من خوفها.
وتحدثت عن لحظة إصابتها بنوبة الهلع التي أدت إلى الرهاب، فقالت "بدأت أشعر وكأن شيئاً ما يدفعني نحو الأرض وبدأت أرتجف"، مضيفة "قلت إني أريد العودة إلى المنزل وشعرت كأن كل شيء من حولي يطبق علي وأحسست أني أموت". ولم تغادر كورتيس الفراش طوال 18 شهراً إلاّ لأن ولديها كانا بحاجة إلى المراقبة وهما يلهوان في الخارج، وعندها فقط بدأت تنظر من الشباك إلى الخارج. وبعد سنوات من المكوث في المنزل بدأت تبحث على شبكة الإنترنت عن تقنيات علاج ذاتية وتقول اليوم إنها تتماثل إلى الشفاء. وأكدت كورتيس أنها مصمّمة على أن تشفى بالكامل وهي تعتزم إجراء مراسم زفافها في الكنيسة من جديد. يشار إلى أن الرهاب من الأماكن المكشوفة، يشمل الخوف من مغادرة المنزل والدخول إلى أماكن عامة أو سفر الشخص بمفرده.