روسيا: رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، حافظت الكلاب في روسيا على مستوى ما تعودت عليه من رفاهية. البعض لم يبخل على كلبه وجعله يرتدي آخر صيحات الموضة من أثواب وكنزات ومعاطف الفرو، فيما اكتظت بيوت الأزياء الخاصة بالكلاب، ومحلات الإكسسوارات الخاصة بالزبائن كالعادة.
وتقول «أ.ف.ب» التي أوردت الخبر، أن صالون الكلاب «تشارلي» الواقع في وسط العاصمة الروسية موسكو، يقدم مجموعة من مستحضرات التجميل، بينما تقدم محلات الإكسسوار وأدوات الزينة الخاصة بالكلاب، الشامبو، وأقنعة التجميل لشد البشرة، ومجوهرات شواروفسكي، وعربات وأحذية وحتى حقائب للظهر.
وثمة إكسسوارات خارجة عن المألوف تمكن الكلب من أن يتنكر بلباس نحلة مثلا، أو يتحول إلى ملاك صغير. ومع أن أسعار ملابس الكلاب قريبة من أسعار ملابس الإنسان، لا يتردد مالكو الكلاب المدللة في شرائها لأصدقائهم الصغار.
وتقول اديتا ليز، الشريكة في صالون «تشارلي»، «نستقبل في عطلة نهاية الأسبوع نحو عشرين زبونا في اليوم، ينتمي معظمهم إلى الطبقة الوسطى». وتضيف مزينة الشعر نتاليا لافرنتييفا، التي تعمل في صالون «تشارلي» قائلة: «لا نكتفي بقص شعر الكلب، فهناك خدمات أخرى نقدمها كتقليم أظافره وطلائها، بالإضافة إلى صبغ وبر الكلب باللون الذي يختاره صاحبه وتجديله». وتوضح ليز التي تربي كلبا من نوع يوركشير وآخر للصيد، أن «الهدف من الملابس ليس فقط تجميليا، فهي تحمي الكلب من البرد أيضا».
ومع تراجع معدل الحرارة في موسكو إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر أحيانا، واستمرار الشتاء، تحتاج بعض أنواع الكلاب بالضرورة، إلى ملابس تقيها من البرد. وفي هذا الإطار، تروي سفيتلانا ابراموفا تجربتها المهنية الخاصة. فقد بدأت العمل مصممة أزياء للنساء، لكنها احترفت منذ عام 2001 تصميم ملابس للكلاب. وكانت قد بدأت بتصميم ملابس لكلبها بونيا كنوع من الهواية. وكان الجميع يسألها عن مكان شراء كلاب بونيا الأنيقة، وهكذا انتقلت سفيتلانا تدريجيا إلى مجال عملها الجديد. وأطلقت عام 2004، علامتها التجارية الخاصة بملابس الكلاب، «فيري ستايلش دوغ». وتشير سفيتلانا إلى أن شركتها «تعتمد المعايير المستخدمة في صناعة الأزياء الراقية للإنسان». وتباع هذه الماركة اليوم في ست مدن كبرى في روسيا. يذكر أن محلات هارودز البريطانية الشهيرة، أوصت على مجموعة جديدة للخريف من تصميمات سفيتلانا.