شهدت العاصمة المصرية خلال الأيام الماضية حالة من الإستنفار الأمني الكبير على أعقاب انتشار رسوم مجهولة ملأت شوارع القاهرة، وتسببت في إثارة الذعر في محيط القيادات الأمنية التي ربطت بين الرسوم وحزب الله كمؤشر على اقتراب وقوع عمليات تفجيرية في قلب القاهرة.
الرسوم والطلاسم الغريبة فشلت السلطات المصرية في التعرف عليها بالرغم من الاستعانة بعدد من الخبراء في قراءة اللغات النادرة، مما اضطر أجهزة التحقيق المصرية للبحث عن متهمين جدد في قضية "خلية حزب الله"، وتحول الاتهام نحو نشطاء الحركات الوطنية المصرية، غير أن التحقيقات لم تكشف عن تورط أي قوى، واتضح بعد مرور يومين على انتشار تلك الرسوم في ميدان التحرير وغاردن سيتي والزمالك وشوارع طلعت حرب وقصر النيل أن وراءها مجموعة من الشباب الذين لا علاقة لهم بالعمل السياسي من قريب أو بعيد، وإنما ينشطون في مجال تقليد الشباب الأمريكي والأوروبي ذوي الميول التي تدعوا للكفر والشذوذ.
وكانت مصادر أمنية قد صرحت لوسائل الإعلام المصرية أن القضية يقف وراءها فصيل من شباب المجتمع الراقي يطلق على نفسه اسم "تنظيم الإيموز"، وأن مثل تلك الجماعات موجودة في الخارج تحت نفس المسمى، وكشف المصدر إلى أن تلك الرسومات جاءت ردا على قيام أجهزة الأمن مؤخرا بملاحقات طالت أعضاء الجماعة، على خلفية ظهورهم في عدد من البرامج عبر فضائيات مختلفة ومنها برنامج "الحقيقة" الذي يقدمه وائل الإبرشي، وأكد أن انتشار تلك الرسومات في العديد من الشوارع والميادين يؤكد أن عدد أعضاء ذلك التنظيم كبير وليس ضئيل.
وتعني كلمة "الإيموز" بالإنجليزية المشاعر، وهى مجموعات من الجنسين لها طقوسها الخاصة وشعارها التفسخ الأخلاقي والتمرد على العادات والتقاليد والأديان، كما أنها تتماس مع جماعات أخرى مثل عبدة الشيطان، حيث تستخدم الملابس الضيقة والداكنة ويستخدم أفرادها من الجنسين مساحيق البشرة والماكياج، وقرر هؤلاء الإعلان عن أنفسهم والسعي لإقامة طقوسهم مثل حفلات الزنا الجماعي والزواج المثلي.