جوهانسبرغ: ذكر خبراء أن الاجانب في جنوب أفريقيا لا يزالون يواجهون خطر الاعتداء عليهم بعد عام من موجة العنف التي استهدفتهم على مدى أسبوعين والتي خلفت 62 قتيلا وشردت آلافاً آخرين.
وكان سكان مستوطنة اسكندرية شمالي جنوب جوهانسبرج قد قاموا في الحادي عشر من آيار /مايو قبل عام بالاعتداء على الاجانب ممن هم في متوسط العمر حيث اتهموهم بمزاحمتهم في الوظائف والمساكن وبالانخراط في الجريمة.
وفي الاسبوعين اللذين أعقبا هذا الحادث امتد العنف إلى بلدات ومدن أخرى في سائر أنحاء البلاد بما في ذلك كيب تاون لكن معظم حوادث القتل وقعت في جوهانسبرج.
الكثير من الضحايا قتلوا بأسلوب غاية في البشاعة حيث تم التعدي عليهم بالضرب أو الاحراق حتى الموت على أيدي حشود من الغوغاء الهائجين. وفي بعض الحالات استولى الجناة على منازل ومقتنيات ضحاياهم الذين جاء غالبيتهم من دول مجاورة مثل زيمبابوي وموزمبيق ومالاوي.
وجاء في بيان إحدى منظمات المجتمع المدني المعنية بشئون اللاجئين أن الاجانب في جنوب أفريقيا يواجهون تهديدات مستمرة بالتعدي عليهم بالعنف.
وذكر البيان أن السلطات "لم تفعل شئيا يستحق التنويه لاجتثاث أسباب العنف من جذورها " مشيرة إلى أن ظاهرة لجان الامن الاهلية لا تزال شائعة غالبا تحت ستار مكافحة الجريمة.
وألقت المنظمة باللوم في الفشل في احتواء التوترات في المناطق الفقيرة على الافتقار إلى آلية لحل الصراعات وناشدت الرئيس المنتخب الجديد جاكوب زوما إلى إعطاء أولوية لهذه المسألة.