manal19 مشـــرفة
رقم العضوية : 515 عدد الرسائل : 598 العمر : 33 المزاج : عادي البلاد أو المدينة : المسيلة علم الدولة : تاريخ التسجيل : 13/03/2009 دعاء :
| موضوع: علم الصرف ومسائله الإثنين 18 مايو 2009 - 14:31 | |
| يبحثُ علمُ الصَّرْف في حَقْلين كبيريْن هما: التَّصْريف والاشتقاقُ، ومن طبيعة عِلْمِ الصَّرْف "تَناوُل النَّاحِيَة الشَكليَّة التركيبيَّة للأَبْنِيَةِ، والمَوازين الصَّرْفيَّة، وعلاقاتها التَّصريفيَّة من جهة، والاشتقاقية من جهة أُخْرَى" الصرف لغة جاء في لسان العرب : مادة ( صرف ) "الصَّرْفُ: رَدُّ الشيء عن وجهه، صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ. وصارَفَ نفْسَه عن الشيء: صَرفَها عنه. وقوله تعالى: ثم انْصَرَفوا؛ أَي رَجَعوا عن المكان الذي استمعُوا فيه، وقيل: انْصَرَفُوا عن العمل بشيء مما سمعوا. صَرَفَ اللّه قلوبَهم أَي أَضلَّهُم اللّه مُجازاةً على فعلهم؛ وصَرفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ ". التَّصْريف اصطلاحاًأَمَّا من النَّاحِيَة العَمَليَّة فيَعني تقليبُ الكَلِمَة الواحدةِ على صُوَرٍ متعددة قال ابن جني "هو أنْ تَجيءَ إلى الكَلِمَةِ الواحدةِ، فتُصَرفُها على وجوهٍ شتَّى" من أجل تَوْلِيد ألفاظٍ مختلفة، ومعانٍ مُتفاوتِة. ويَدرسُ الصَّرْف الكَلِمَة في مَعْزَلٍ عن السياق، فيتناول مكوناتها الصَّوتيَّة بالبحث، أفيها صَوْت زائدٌ، أم فيها صَوْت ناقصٌ، أم فيها صَوْت تَبدَّل به صَوْت آخر؟ كما يَدْرُس تَقَلباتِها من صيغة إلى أُخْرَى. وبهذا يُعْرفُ جامدُ الأفعال من مُتَصرِّفها، أو جامدُ الأسماءِ من مُشتقِّها. قال ابن عقيل(ت 769هـ) "التَّصْريفُ عِلمٌ يُبْحَثُ فيه عن أحكام بِنيَةِ الكَلِمَة العَرَبِيَّة، وما لحروفها من أصالةٍ وزيادةٍ، وصِحَّةٍ وإعْلالٍ، وشِبْه ذلك". ولعل تعريف أبي حيَّان الأندلسي كان مُفَصَّلاً بقوله: " التَّصْريف معرفَةُ ذوات الكَلِم في أَنْفُسِها من غير تركيب، وهو قسمان : أحَدَهُما: جعل الكَلِمَة على صِيَغٍ مختلفةٍ لضُروبٍ من المَعَانِي كالتَّصْغيْر والتَّكْسير. والعادةُ ذكْرُهُ مع النَّحْو الذي ليس بتَصْريف. والآخَرُ: تَغْييرها عن أصْلها لا لمَعنَىً طَارئٍ عليها، ويَنْحَصِرُ في النَّقْصِ والقَلْب والإِبْدَال والنَقْل". وقد حَدَّدَ اللغويون القُدَمَاء مَجَال علم الصَّرْف، فذكروا أنَّه لا يَدْرُسُ إلاَّ الكَلِمَة المُتَصَرِّفَة، ولا يَتَنَاولُ ما جَمُدَ من الكلمات، كالأدوات والأفْعَال الجَامدَة، وبَعْض الأسماء التي لا تَتَصَرَّف " ولا يَدْخُل التَّصْريف أَعْجَمِيَّاً وصَوْتاً وحَرْفَاً، ومختلف أصل، ومُتَوَغِّلَ بناء من الأسماء، وجاء بَعْض هذا مشتقاً ". والتَّصريفُ عند المُحْدَثِين أيْضَاً يتعلق ببُنْيَة الكَلِمَة ويَهْتَم" بدراسة التشكيلات الصَّرْفيَّة التي تُحددُ وتُعيِّن بشكلٍ خاصٍ الوظيفةَ النَّحْويَّة لأشكال الكَلِمِ الناتِجة منها" والتَّصريفُ في الُّلغَة العَرَبِيَّة هو الجانب المَسؤولُ عن العَلاقَة بين أشكال الكلمات، مثل: رَجُل رَجُلان، ويَأْكُلُ تَأْكُلُ يَأْكُلان، بمعنى أنَّ الكلمات التي يَتَوقَّف اختيار بَعْضها في التركيب الُّلغَويّ على وجود ما يتفق مع ما تُشير إليه من دلالات، تُوحِي في ذِهْن المُتَكلِّم، بالعَدَدِ، والنَّوْعِ، والشَّخْصِ، والزَّمَنِ، والنَّسْبَة، والتَّوْكيد..." . يتضحُ مِمَّا سبق أنَّ التَّصْريف يَكْشِفُ عن عَلاقِةٍ وثيقَةٍ بين النَّحْو والصَّرْف، ولا يَصِحُّ تعريفه بدراسة البُنْيَة الصَّرْفِيَّة للكلمات فقط، فقد فَطِنَ ابن جني(ت 392هـ) إلى الرَّبطِ بين التَّصْريف والنَّحْو: "من الواجب على مَنْ أراد مَعْرفَة النَّحْو أنْ يَبْدأَ بمَعْرفَة التَّصْريف. وعِلْمِ النَّحْو لا يَستطيع أنْ يَسْتَغنِيَ عن نتائِج الدِّراسة الصَّرْفيَّة " لأنَّ العَلاقَة بين أجزاء التَّركيب تَتَأثَّر بشكل الصِّيغَة، بل أنَّها لتفسدُ أحياناً حين نُبْدِلُ صيغةً بأُخْرَى" . وجُمْلَة القَوْل أنَّ مَفْهُوم التَّصْريف عند لُغَوييِّ العَرَبِيَّة القُدَمَاء، لا يَبْعُد عن مَفهُومه عند علماء الُّلغَة المُحْدَثِين، إلاَّ في طريقة التَّنَاول. | |
|
الزاهدة
عدد الرسائل : 44 العمر : 56 المزاج : رائق البلاد أو المدينة : جيجل تاريخ التسجيل : 18/03/2009 دعاء :
| موضوع: رد: علم الصرف ومسائله الإثنين 18 مايو 2009 - 15:47 | |
| يجب وضع المواضيع في اماكنها المخصصة | |
|
amar المدير العام
عدد الرسائل : 5247 البلاد أو المدينة : الـجـــزائـــر علم الدولة : تاريخ التسجيل : 18/12/2008 دعاء :
| موضوع: رد: علم الصرف ومسائله الإثنين 18 مايو 2009 - 15:50 | |
| | |
|