لندن: قلما تجد نيوزيلندا في قلب الأخبار، وهي الدولة القليلة السكان نسبيا، والموجودة في الطرف البعيد من قارة أوقيانيا في جنوب المحيط الهادي، غير أن رجلا وامرأة تمكنا من فرض نفسيهما على وكالات الأنباء والصحافة الشعبية أمس، ليس داخل نيوزيلندا فحسب، بل على مستوى العالم. وظهرت قصتهما أمس في الكثير من الصحف، بينها «الديلي ميرور» البريطانية.
فقد اختفى ليو غاو وصديقته كارا يونغ من البلاد، تلاحقهما الشرطة بعد سحبهما مبلغا كبيرا من المال كان قد دخل حسابيهما المصرفي عن طريق الخطأ. وحسب وكالات الأنباء اعترف مصرف «ويست باك بنك» بارتكابه خطأ في منح أحد العملاء تسهيلا ائتمانيا بمبلغ أكبر بكثير مما هو مقرر بلغ 10 ملايين دولار نيوزيلندي (الذي يعادل اليوم 6.1 مليون دولار أميركي، أو 3.9 مليون جنيه إسترليني) عندما كان يجهز ترتيبا ائتمانيا مؤقتا بقيمة 100 ألف دولار نيوزيلندي فقط. وأوضح المصرف أن «العميل» حاول تحويل جزء من القرض تبلغ قيمته 6.7 مليون دولار نيوزيلندي إلى خارج البلاد، لكن البنك استعاد 2.8 مليون دولار ليصبح المبلغ المسروق هو 3.9 مليون دولار.
غاو وصديقته شريكان في محطة وقود بمدينة روتوروا بشمال نيوزيلندا، ولكن المحطة واجهت مصاعب مالية فطلبا من المصرف تسهيلات ائتمانية. لكن يبدو أنه بعد اكتشافهما فجأة أن الخطأ الذي ارتكبه المصرف جعلهما مليونيرين قررا الفرار زاعمين أمام بعض الجيران أنهما ينويان السفر في إجازة. وتتوزع الملاحقات الآن التي انضم إليها «الإنتربول» على كل من الصين وكوريا الجنوبية.