بعد سلسلة من الجرائم المروعة لأمن الأسرة المصرية، والتى شهدتها البلاد طوال الأسبوع الجارى، شهدت منطقة أوسيم «حادثة غريبة»، أمس، راح ضحيتها طفلان جديدان عمرهما ٦ و٨ سنوات.
استيقظ الأب عبدالحكيم عبدالنبى حسين، مدير بنك بشتيل الزراعى، من نومه، وذهب لإيقاظ ابنيه «محمود» و«أحمد» فى غرفتهما المشتركة، حتى يلحقا بالمدرسة التى تأخرا عليها كثيراً، لكنه فوجئ بهما لا يحركان ساكناً.
وبعد أن انضمت الأم إليه وأخذا يصرخان من هول الصدمة، تم نقل الطفلين إلى مستشفى أوسيم بمساعدة الجيران الذين تجمعوا على صوت الصرخات المدوية، ولكن الأطباء أكدوا أن الطفلين أصبحا جثتين هامدتين.
كان اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر، واللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، قد تلقيا بلاغاً من مستشفى أوسيم، يفيد بوصول الطفلين جثتين هامدتين، وتم إخطار المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات حازم الجيزاوى، رئيس نيابة حوادث الجيزة، وأسامة سيف، وكيل أول النيابة، وانتقلا إلى مكان الحادث.
أفاد مفتش الصحة بأنه لا توجد شبهة جنائية فى الحادث، ومن المقرر أن تصدر النيابة قراراً بتشريح جثتى الطفلين لبيان سبب الوفاة بعد أن أكد مفتش الصحة أنه لا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية من عدمه.
وقال والد الطفلين أمام اللواء مصطفى زيد، مفتش المباحث، إنه يقيم فى منزله بصحبة طفليه محمود وأحمد وزوجته، وأنهم تناولوا جميعاً وجبة عشاء عبارة عن فول، قرابة الواحدة صباحاً، وأنه بعدها توجه وزوجته إلى غرفتهما، وأن الطفلين توجها إلى غرفة نومهما.
وأضاف أنه توجه إلى غرفة طفليه وعندما حاول إيقاظهما اكتشف وفاتهما. دلت تحريات المقدم مصطفى كمال، رئيس مباحث أوسيم، أن الأب لديه ٣ فتيات وولدان «الضحيتان» وأنه يعمل مدير بنك بالبراجيل.
وأضافت التحريات وأقوال الأب المكلوم أنه، مساء أمس الأول، جلس بصحبة أولاده الـ٥ وتجمعوا على المائدة لتناول وجبة العشاء «فول» وبعد تناوله أحس بالنعاس، فدخل الضحيتان إلى غرفتهما بالمنزل وناما، وفى الصباح توجه الأب إليهما وأراد إيقاظهما لتأخرهما فى النوم فلم يجبه أحد وأحس بأن مكروهاً أصابهما، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وجاء تقرير مفتش الصحة بأنهما لقيا مصرعهما إثر هبوط حاد بالدورة الدموية. تحرر محضر بالواقعة ولاتزال التحقيقات مستمرة.