بيروت: كشفت الشرطة اللبنانية عصابة تبيع المواليد الجدد، وذلك بعد ورود معلومات عن بيع أطفال في منطقة البقاع في شرق لبنان، وبعد إشارة أحد الأطباء إلى أن زميلا له من بلدة رأس بعلبك العامل في أحد المستشفيات الحكومية متورط بهذه العملية. وقد تبين أن عمليات ولادة تحصل في المستشفى المذكور وتسجل تحت رمز طبي يعود لعمليات جراحية عادية. المسؤول عن هذه «التجارة» رئيس بلدية في المنطقة، وهو يعمل بالتعاون مع زوجته. ولقد ألقي القبض عليهما وبحوزتهما طفل حديث الولادة سلمته لهما والدته، التي تبين في ما بعد أنها تقوم بإنجاب الأولاد للبيع. ولدى التحقيق مع الموقوفين المشتبه بهم أقر رئيس البلدية أنه يبيع الأطفال الحديثي الولادة على أنهم لقطاء بعد وضع الطفل عند مدخل المستشفى، ويتولى نقله بالتنسيق مع أحد الأطباء من بلدة رأس بعلبك الذي يعمل في المستشفى الحكومي في المنطقة. وبعد التوسع في التحقيق تبين أن قابلة قانونية كانت تتولى نقل المولود وتوضيبه في قماطات ووضعه عند مدخل المستشفى بعد الاتصال برئيس البلدية، الذي ينقله على أنه طفل لقيط ويذهب به إلى أحد المراكز غير الحكومية. وهناك يجري الإعلان عنه لدى السلطات على أنه لقيط، ومن ثم يُصار إلى قبض مبالغ مالية تتراوح بين خمسة ملايين وعشرة ملايين ليرة لبنانية، تقسم بين الطبيب والقابلة القانونية ورئيس البلدية، وبالاتفاق مع أم الطفل التي تحسب لها حصتها. هذا، وألقي القبض أيضا على الرجل الذي تنجب زوجته الأولاد ويباعون بمعرفته ورضاه مقابل بدلات مادية.