بغداد: أثارت فتوى مفكر إسلامي عراقي بتحريم الحج والعمرة والضحك على العراقيين ردود أفعال متباينة في أوساط الشارع العراقي خلال الأيام الماضية.
وكان الشيخ محمد حسين الفلاحي نشر دعوة في كتابه الجديد "المعادلة صفرية" قال فيها إن الحج والعمرة والضحك من المحرمات على العراقيين تحريما آنيا يرتبط بواقع الأمة ويزول بزوال أسبابه.
وأضاف الفلاحي أنه "تحريم مؤقت تتبناه قلوب ما زال فيها نبض من حياة وتحمل من فقه الواقع ما يدفع عنها الوقوع في حمأة البلاهة والسذاجة المفرطة.. لا تنسوا أن تلك الحمأة هي من أقوى أسلحة عدونا وهذه المحرمات الثلاث هي الحج والعمرة والضحك".
وتابع: "هذه الممارسات الثلاث يجب أن تتوقف حتى نحرر أنفسنا من العبودية ونحمي عقيدتنا من الازدراء والامتهان ونكشف عن أنفسنا غطاء الوهم ونوفِر على أنفسنا عناء اللهث وراء ممارسات سياسية ودينية وثالثة تدعي أنها جهادية خادعة مضللة".
ومضى بالقول: "سؤالي هو: كيف يفد الفارّ من الزحف الهارب من المعركة على الله سبحانه وتعالى في بيته المحرم وقد ترك خلفه في العراق أرضا محتلة ودماء مستباحة وأعراضا مهددة وكيف يشد الرحال إلى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في مسجده وهو يقف بين يديه وقد ترك خلفه أرضا للمسلمين قتل أهلها واستبيحت أعراضها من قبل الاحتلال".
وزاد بالقول: "وكيف يضحك المسلم ولديه مسلمون قتلوا وانتهكت أعراضهم ومزقت مصاحفهم واستبيحت أملاكهم ومن لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم..كيف يتقبل الله تعالى حجا أو عمرة في وقت ندفع فيه الجزية لأعدائنا ونحن صاغرون".
وقال الفلاحي في اتصال هاتفي مع صحيفة "العرب" القطرية نشر اليوم الخميس: "لا عودة إلى مربع البداية كما يصف بعض من استكانوا وهانت عليهم جراحات الأمة لأني ميزت في بداية كتابي بين الجهاد الحقيقي وبين من يتراوح بين الجهل والعمالة في قتاله وهناك جهاد علمي يبتعد عن التخريب وبالعكس سينتشل الأمة مما هي فيه وهو ما نقصده في حديثنا".
وأضاف الفلاحي ، الذي يحظى بشعبية واسعة بين أوساط العراقيين بعد كتابه الأخير المعادلة صفرية أن "المشاركة في صناعة التاريخ واجب ديني وأخلاقي وقومي ووطني أزلي وموقف الحياد هو عملية تخبط في دائرة الالتواء العقلي".
وتابع: "الجهاد ودفع العدو الصائل عن الأمة لم يكن في يوم من الأيام تخريبا أو إفسادا وإن المجاهدين الحقيقيين لم ولن يرتكبوا في يوم من الأيام أي جريمة أو عنف يمس العراقيين أو حياتهم".