قررت شركة مايكروسوفت الأميركية العملاقة للبرمجيات أن تطرح نسختها النهائية من نظام التشغيل الجديد ويندوز 7 لأسواق أوروبا دون متصفح إنترنت أكسبلورر الذي تسبب وجوده في الأنظمة السابقة بقضية احتكار تنظر فيها حاليا المفوضية الأوروبية.
ومن المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية قرارها بشأن قضية الاحتكار المرفوعة ضد الشركة في يناير/ كانون الثاني المقبل، حيث تتهم مايكروسوفت بأنها استغلت هيمنتها على سوق أنظمة التشغيل بتضمين النظام متصفحها الخاص ما يحميها من المنافسة وجها لوجه مع منتجات منافسة.
وحتى اللحظة ما تزال مايكروسوفت تؤكد أن متصفح إنترنت أكسبلورر جزء من بنية نظام التشغيل ويجب ألا تتم إزالته منه، لكنها تراجعت عن ذلك في ما يتعلق بنسخة النظام الموجهة لأوروبا والمتوقع أن تصدر في وقت لاحق هذا العام.
وبهذا الخصوص قال نائب المستشار العام لمايكروسوفت ديف هاينر على الموقع الإلكتروني للشركة الخميس إن الشركة قررت طرح متصفح إنترنت أكسبلورر في أوروبا بطريقة منفصلة سهلة التحميل لمن يرغب من المصنعين أو المستخدمين.
بينما اعتبرت الجهات الرقابية المسؤولة في الاتحاد الأوروبي أن تصرف مايكروسوفت جاء مخالفا لما توقعوه وقالوا في بيان لهم أمس إن الشركة بدلا من أن تضمن نظامها خيارات أكثر لتصفح الإنترنت قررت نزع كل الخيارات منه.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض على مايكروسوفت غرامات تزيد على ملياري دولار منذ العام 2004.
من ناحية ثانية يعد قرار مايكروسوفت بفصل نظام التشغيل عن متصفح الإنترنت نعمة لشركات أخرى تملك متصفحات إنترنت مثل شركة غوغل وموزيلا وأوبرا التي كانت شكواها السبب وراء القضية المرفوعة ضد مايكروسوفت.
من الجدير بالذكر أن متصفح إنترنت أكسبلورر يستحوذ على حصة 60% من بين متصفحي الإنترنت عبر العالم، بينما يمتلك متصفح فايرفوكس التابع لشركة موزيلا نحو 30%، ومتصفح أوبرا 4%، في حين يأتي متصفح غوغل ومتصفح شركة أبل سفاري متأخرين.