الرجل الأنثى ينجب طفله الثاني

واشنطن: أنجب الأميركي توماس بيتي، الذي سبق وأنجب طفلة في عام 2008 الماضي، طفلاً ثانيا هو ذكر وبصحة جيدة.

وذكرت شبكة "آي بي سي" الأميركية ان برنامج "20/20" علم نقلاً عن مصادر مقربة من عائلة بيتي، انه أنجب طفله "بالطريقة الطبيعية" ولكنه لم يختر مع زوجته نانسي اسماً لمولودهما الجديد.

وأكدت المصادر ان الزوجة هي التي سترضع الطفل الجديد تماماً كما سبق وفعلت مع الطفلة الأولى "سوزان" التي ولدت في حزيران/يونيو 2008.

يشار إلى ان الزوجين سبق وأجريا مقابلة مع باربرا والترزفي برنامج "آي بي سي" وتحدث بيتي بإسهاب عن الحياة مع ابنته سوزان.

يشار إلى ان الشاب الأميركي توماس بيتي لم يكن ذكراً في الأساس وإنما كان أنثى عند الولادة لكنه خضع لجراحة تبديل واحتفظ بالأعضاء التناسلية الأنثوية لرغبته في الإنجاب، وقد أنجب ابنة بعد تعذر حمل زوجته نانسي التي خضعت لجراحة استئصال الرحم.

وقال بيتي عندما كان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، انه لم يعد إلى أخذ هورمون التستوسترون بعد ولادة سوزان في 29 حزيران/يونيو الماضي حتى يتمكن من الحمل بطفل آخر، وهو أمر تحقق بالفعل، مشيراً إلى ان صحته جيدة جداً وهو يخضع لفحوص دورية.

وتحدث بيتي عن ولادة طفلته الأولى، موضحاً ان الولادة كانت طبيعية ولم يخضع لعملية قيصرية وان فترة المخاض دامت 40 ساعة قبل أن يحين موعد الولادة، وتقطع زوجته نانسي بنفسها الحبل السري للطفلة.

وتعليقاً على رغبته في الكشف عن حمله، قال بيتي ان "إخفاء حمل رجل هو أشبه بإخفاء غوريلاً وزنها يزيد عن 350 كيلوغراماً".

وأضاف "رغبت أنا ونانسي برواية قصتنا شخصياً قبل أن يتسرّب الأمر"، معترفاً بأنه فوجئ بسرعة انتشار خبر "الرجل الحامل في كل مكان".

وشدد بيتي (34 سنة) على انه رغم قلقه الشديد على سلامة عائلته إلاّ انه لن يسمح للخوف بأن يسيطر على حياته، مشيراً إلى انه يرى عائلته عائلة تقليدية بكل ما للكلمة من معنى.

وقال "نحن أب وأم وطفلة، نحن عائلة ونشبه أي عائلة أخرى".

وتابع "انني والد ابنتي وهذا هو الأمر الذي سيربطني بها إلى الأبد ولا أنكر أن سوزان، الذي سميت بهذا الاسم على اسم والدتها السابقة، قد تتعرض لبعض المضايقات في المدرسة، لكن هذا ليس سبباً يجعلني أتراجع عن إنجاب طفل".

وأضاف بيتي "سنربّيها بقدر كاف من القوة والمرونة من أجل تحمل أي شيء قد يضايقها، وكي تعي بأن تنوع الأجناس أمر متعارف عليه في العالم، كما سنحرص على تعليمها أهمية احترام غيرها من الأشخاص". ودافع بيتي بقوة عن الحق في اختيار الجنس.

من ناحيتها أوضحت الزوجة انه بعد ولادة الطفلة تمكنت من إرضاعها من ثدييها لأنها شعرت بوجود الحليب فيهما، مضيفة "بدأ الحليب يتكون في ثديي".

يشار إلى ان بيتي كان فتاة طبيعية، حتى انه في سن ال14 وكان يدعى ترايسي دخل مسابقة ملكة جمال هاواي ووصل الى النهائيات، إلاّ انه في عمر ال24 أقام علاقة مثلية مع نانسي وانتقل للعيش معها ومع ابنتيها من زواج سابق، وفي العام 2002 خضع لجراحة تبديل الجنس واستأصل ثدييه وأصبح رسمياً يدعى توماس بيتي، ولكنه حرص على الحفاظ على أعضائه التناسلية الأنثوية.