سيئول: تبرع الرئيس لي ميونغ باك بكل مدخراته التي تبلغ أكثر من 2ر33 مليار ون (2ر26 مليون دولار) امس الاثنين موفيا بالوعد الذي قطعه في حملته الانتخابية لاستخدام ثروته الخاصة ليس من أجل أسرته ولكن من أجل ذوي الحاجة.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أنه من المقرر أن يتم استخدام الأموال لإنشاء مؤسسة تقدم منحا دراسية ومساعدات مالية أخرى لمن هم في الطبقة الدنيا طبقا لما أعلنه المحامي سونغ جونغ هو الذي تم اختياره لرئاسة مؤسسة تقديم المنح الدراسية.
ومن المنتظر أن تقدم المؤسسة حوالي 90 مليون ون شهريا اعتمادا على دخلها من الأصول المتبرع بها معظمها من الممتلكات العقارية.
وقال الرئيس لي في بيان صحفي موضحا الدواعي وراء تبرعه 'إنه خلال حياتي فإن ما جعلني سعيدا حقا هو علاقتي بجماهير الشعب الذين قابلتهم والإنجازات التي حققتها في العمل وليس المال الذي جمعته .'وأضاف " بالنظر إلى الوراء فإنني أدرك أن من ساعدني لكي أصبح في الوضع الذي عليه الآن هم جماهير الشعب الفقير . أعتقد أن إحدى الطرق لرد الجميل الذي قدموه لي هو استخدام ثروتي من أجل غرض نبيل".
وذكرت يونهاب أن المدير التنفيذي السابق الذي تحول إلى رئيس كان قد تعهد قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية التي جرت في كانون أول/ ديسمبر عام 2007 بالتبرع بكل ثروته الشخصية للمجتمع باستثناء منزل واحد يخطط أن يعيش فيه عقب التقاعد.وأشارت يونهاب إلى أنه على الرغم من أن لي ليس هو الوحيد الذي يتبرع بمثل هذه الثروة الضخمة إلا أنه من القلائل الذين تبرعوا بأغلبية أصوله حيث أن ثروة الأسر دائما ما يتم توريثها وفي بعض الأحيان من خلال وسائل غير شرعية لتفادي الضرائب أو الانتقادات من الشعب.
وقال الرئيس لي إنه يأمل حقيقة في "أن نصبح مجتمعا يتمكن فيه الشعب من التعبير عن الحب ليس فقط من خلال المال ولكن بالقلوب الصادقة المخلصة لأن المال من دون الحب لا يعني شيئا ".