القاهرة: عثر مرممون مصريون على خبيئة أثرية جديدة في المتحف المصري بالعاصمة القاهرة، وذلك بعد أيام قليلة من عثورهم على خبيئة مماثلة، أثناء عملهم في تطوير وصيانة المتحف.
الخبيئة الجديدة عثر عليها في المنطقة الغربية بجوار السلم الغربي للمتحف. وصرح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أمس، بأن الخبيئة تضم تسع قطع أثرية إحداها يجري فحصها لبيان مدى أثريتها، وتضم هذه القطع مائدة قرابين من الحجر الجيري، وجزءا علويا من لوحة حجرية، وأحجارا عليها بعض العلامات الهيروغليفية، وقاعدة عمود من الحجر الجيري عليها نقش باللغة المصرية القديمة وبجواره أفعى الكوبرا، وترجع لعصر الرعامسة.
وأوضح حواس أنه عثر من قبل على قطع أثرية في مناطق مختلفة من حديقة المتحف المصري أثناء عمليات الحفر الجارية في إطار مشاريع التطوير المتعاقبة. وكان الأثريون الأجانب العاملون بالمتحف قبل عام 1952 يدفنون بعض القطع التي يظنون أن لا قيمة أثرية لها في حديقة المتحف، ويشار إلى ذلك في سجلات المتحف بعد نشر هذه القطع علميا. كما كان يجري دفن بعض القطع المشكوك في أثريتها، والتي كانت تأتي من مناطق الآثار المختلفة وتدفن في بعض الأماكن.
وأردف حواس أنه تجري حاليا الخطوات الأخيرة من مشروع تطوير المتحف المصري في القاهرة «حيث يعدّل مسار الزيارة ليصبح المدخل الحالي هو المدخل الرئيسي للمتحف، بينما سيكون مكان خروج الزائرين من البوابة الواقعة في السور الغربي بالمتحف، مارين بمركز بيع الهدايا التذكارية والكتب، والكافيتريا، ومنطقة الخدمات».
وأضاف أن مشروع التطوير يشمل أيضا تحديث وتقوية بدروم المتحف لنقل مكاتب أمناء المتحف إليه، وإعداد قاعات للدراسة والمحاضرات، وتحويل جزء منه إلى قاعة للعرض الأثري المؤقت.