قامت صحافية سودانية معروفة بتوزيع 500 بطاقة على شخصيات إعلامية ومن حقوق الإنسان والمجتمع المدني لحضور عقوبة جلدها "40 جلدة" بتهمة ارتدائها لباسا "غير لائق"، وذلك كبادرة احتجاجية في حال تم الحكم عليها.
وتم توقيف لبنى أحمد الحسين التي تكتب في صحيفة "الصحافة" اليسارية وتعمل أيضاً مع بعثة الامم المتحدة في السودان، مع فتيات أخريات الأسبوع الماضي في الخرطوم، بتهمة أن طريقة لبسهن تتنافى مع قواعد النظام العام في البلاد.
وقالت لقناة العربية خلال لقاء مباشر معها من الخرطوم، ظهرت فيه بنفس الثياب التي اعتبرتها الشرطة "غير لائقة"، إنه "في الثالث من يوليو كنت في مطعم حين دخل شرطيون إلى قاعة حفل يضم نحو 300 إلى 400 شخص وطلبوا من الفتيات اللواتي ترتدين سراويل مرافقتهم" الى مفوضية الشرطة.
وأضافت الصحافية التي ترتدي غطاء رأس "لقد اصطحبوني و12 فتاة أخرى بينهن (جنوبيات).. وتم تنفيذ عقوبة 10 منهن في مفوضة وسط الخرطوم حيث تلقت كل واحدة منهن 10 جلدات".
ووجه الى الثلاث الباقيات وبينهن الصحافية، الاتهام "بموجب الفصل 152 من القانون الجنائي السوداني" بحسب ما أضافت، مشيرة الى أن تاريخ المحاكمة لم يحدد حتى الآن.
وبررت الحسين توزيعها للبطاقات على الشخصيات الإعلامية لحضور جلدها في حال تم إدانتها، أن "المجتمع لن يرحم، والناس لن تصدق أنه تم جلدي بسبب ارتداء ثياب عادية"، وأوضحت "فضلت أن يتم تنفيذ العقوبة بحضور الناس ليتوضح لهم سبب الجلد"