لندن: قالت دراسة طبية أسترالية - دولية أن كل ساعة يمضيها المرء جالسا أمام جهاز التلفزيون تقصر من عمره. و نقلت وكالة الأنباء الألمانية حصيلة بحث نشرته دورية سيركوليشن الخاصة برابطة القلب الأميركية، ذكر فيه الباحث ديفيد دنستان من مؤسسة بيكر آي دي آي لأمراض القلب والسكري في ملبورن بأستراليا، أن هذا الأمر ينطبق على الأشخاص الأصحاء وليس فقط أولئك الذين يعانون مشكلات في القلب الشرايين والدورة الدموية. وأوضح دنستان، الذي تتبع وفريقه عادات المشاهدة لنحو 8800 مواطن أسترالي على امتداد ست سنوات أن «الخطورة المرتبطة بالجلوس لساعات طويلة لمشاهدة التلفزيون لا تخفّ من حدّتها ممارسة الرياضة، ذلك أن الدراسة أوضحت أنه حتى أولئك الذين يمارسون الرياضة إذا شاهدوا التلفزيون لفترات طويلة معرَّضون جدا للموت المفاجئ».
حسب الدراسة فإن ما يُعَدّ «فترة طويلة» في مشاهدة التلفزيون هو أكثر من أربع ساعات يوميا، فمعها يبلغ معدل خطر الموت المفاجئ 46%، وترتفع هذه النسبة إلى 80% إذا حدث خلل في دورة القلب والأوعية الدموية، وذلك بالمقارنة مع الذين يشاهدون التلفزيون لأقل من ساعتين.
وجاء في التفسير العلمي الذي قدّمه دنستان والفريق العلمي الدولي لمصدر الخطر، أن بقاء الإنسان في حالة سكون ساعة تلو الأخرى يؤدي إلى خلل في عملية إحراق الغلوكوز والدهون. وأضاف: «إن عضلاتنا لا تتحرك ولا نحرق طاقة ونعرقل العمليات (الاستقلابية) التنظيمية العادية. والرسالة تكمن في أنه بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، لا بد من تجنب الجلوس بلا حركة لفترات طويلة».