واشنطن - سيتمكن اطباء القلب قريبا من الحصول على صور ثلاثية الابعاد للاوردة التاجية بفضل جهاز جديد يتيح تحسين رصد تصلب الشرايين مما يسهل علاجه، على ما تفيد دراسة نشرت في الولايات المتحدة.
واجتازت هذه التقنية الجديدة بنجاح الاختبار الأساسي الأول لها على مجموعة من المرضى بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "سيركوليشن" التابعة للجمعية الأميركية لطب القلب.
ولا تزال هذه التقنية في مرحلة الاختبار إلا انها ستسمح للأطباء بتقييم وضع الأوردة التاجية بسرعة وبدقة وبرصد أي انسداد ناتج عن تجمع الدهون من شأنه أن يتسبب باحتشاء.
واعتبر جون كارول وهو طبيب قلب واستاذ في جامعة كولورادو ان "هذه التكنولوجيا واعدة".
في الوقت الحاضر، يأخذ الأطباء مجموعة من الصور السينية الثنائية الأبعاد للشرايين التاجية. ويحقنون في الأوعية الدموية مادة سميكة تسمح للصور باظهار داخلها. وتعتمد هذه التقنية منذ أكثر من خمسين سنة.
اما الجهاز الجديد الذي يعتمد على الأنظمة التصوير بالاشعة المتوافرة حاليا يتيح الحد من مدة تعرض المرضى للاشعاعات والمادة التي تحقن في الشرايين في آن.
واوضح المشرفون على الدراسة أن هذه التقنية الجديدة تتيح للأطباء تحليل الصور الثلاثية الأبعاد التي يركبها جهاز الحاسوب بسرعة اكبر بكثير.
وبعد اختبار الجدوى الاول الذي شمل 23 شخصا تقضي المرحلة التالية باجراء اختبارات في مراكز استشفائية عدة في العالم، على ما افاد كارول.
وتعتبر أمراض القلب والشرايين أول مسببات الوفيات في الولايات المتحدة وهي مسؤولة عن 17 مليون حالة وفاة في العالم سنويا، بحسب منظمة الصحة العالمية.