أبرزت دراسة قامت بها مؤسسة فريدم هاوس الامريكية المدافعة عن الحريات أن المرأة التونسية هي الأكثر تمتعا بالحرية في العالم العربي تليها المرأة المغربية فالجزائرية ثم اللبنانية، في حين ساءت أوضاع المرأة في العراق واليمن والأراضي الفلسطينية حيث يتميز الوضع الأمني بعدم الاستقرار، وتحتل اليمنيات والسعوديات المرتية الأخيرة من حيث الحريات.
وقد شهدت حقوق المراة تطورا في 15 دولة من اصل 18 في الشرق الاوسط في السنوات الخمس السابقة، لا سيما في الكويت والجزائر والاردن، بحسب الدراسة الامريكية التي نشرته السبت 6 مارس/اذار 2010 ،اي قبل ايام من اليوم العالمي للمراة في 8 مارس.
واعتبرت مؤسسة فريدم هاوس للدفاع عن الحريات التي رئستها في السابق اليانور، زوجة الرئيس الاسبق فرانكلين د. روزفلت، في التقرير المنشور هذا الاسبوع ان ظروف النساء ساءت في ثلاث دول في المنطقة هي العراق واليمن والاراضي الفلسطينية.
وتتمتع التونسيات باكبر قدر من الحرية في المنطقة، تليهن نساء المغرب والجزائر، ثم لبنان، اما اليمن والسعودية فصنفتهما الدراسة في المرتبتين الاخيرتين.
ونالت الكويتيات الحقوق السياسية نفسها التي يتمتع بها الرجال فيما انتخبت اربع نساء الى النيابة في ايار/مايو 2009 للمرة الاولى في تاريخ البلاد.
في الجزائر ادت اصلاحات اتخذت عام 2005 الى تحسين استقلالية النساء في اطار العائلة وازالت الزامها باطاعة زوجها. وفي الاردن، انشئت محكمة خاصة للنظر في "جرائم الشرف"، وهي الدولة الثانية التي تتخذ هذه المبادرة بعد تونس. وتشهد هذه الجرائم تفاقما في عدد كبير من الدول.
وتدهورت ظروف النساء في العراق واليمن والاراضي الفلسطينية التي تشهد حروبا او اعمال عنف. ففي العراق شهدت "جرائم الشرف" وحالات الاغتصاب والاختطاف "ارتفاعا ملحوظا منذ خمس سنوات، ما اجبر النساء على لزوم منازلهن وحرمهن من فرص التعليم والعمل"، بحسب الدراسة. غير ان النساء يشغلن ربع مقاعد مجلس النواب العراقي.
ويشمل الشرق الاوسط مجرد 28% من النساء العاملات او "الناشطات اقتصاديا"، وهي النسبة الادنى في العالم. غير ان المنطقة تشهد تطورا في عدة دول على غرار قطر حيث سجلت نسبة 42% من النساء العاملات عام 2007 مقابل 36% عام 2000. كما رصد ارتفاع كبير في نسبة النساء العاملات في الجزائر (+6% لتبلغ 38%) وليبيا (+4% لتبلغ 27%).