ايدت محكمة التمييز الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى القاضي بإعدام متهم “سائق تاكسي” ، بالاضافة الى وضع متهمة “سيدة” بالاشغال الشاقة المؤقتة 15 عاما ، اشتركت مع المتهم في قتل زوجها شنقا بقصد العزم على الزواج من القاتل مستقبلا.
وكانت الاجهزة الامنية تمكنت من تفكيك ملابسات الجريمة التي ارتكبت عام 2007 والقبض على الزوجة والمتهم وتقديمهما للعدالة.
وكان مدعي عام الجنايات الكبرى أسند للمتهم سائق التاكسي تهمة القتل العمد ، كما اسند لـ(زوجة المغدور) تهمة الاشتراك بالقتل العمد ، وقضت المحكمة بتجريم المتهم سائق التاكسي والحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت ووضع المتهمة “زوجة المغدور” بالاشغال الشاقة المؤقتة لمدة 15 عاما.
وتتلخص تفاصيل القضية حسب ما قنعت به المحكمة والتي أيدتها محكمة التمييز ، أن المتهم والذي كان يعمل سائق تاكسي تعود للمغدور وكان يقوم بإيصال أبنائه الى المدرسة تعرف على زوجة المغدور أثناء تردده على المنزل ، وتطورت العلاقة بينهما ، حيث أتفقا فيما بينهما على الزواج بعد الخلاص من المغدور من خلال قتله.
وذات يوم اتفقا على قتل المغدور بواسطة “حبل” وهو نائم حتى يسهل عليهما قتله ، ولهذه الغاية قاما بشراء “كفوف” لاخفاء بصماتهما عن مسرح الجريمة ، كما استأجرا وعلى نفقة الزوجة (المتهمة) سيارة سياحية بمبلغ 50 دينارا ، لتكون مع المتهم وقت تنفيذه للجريمة كونه لا يملك سيارة ، وبعد ان حدد المتهمان موعد ويوم ارتكاب الجريمة ، حضر المتهم الى منزل المغدور ليلا بواسطة السيارة السياحية ، حيث قام بركنها بعيدا عن المنزل حتى لا يثير استغراب المغدور من وجودها عند حضوره ، فيما قامت المتهمة زوجة المغدور بإدخاله الى المنزل واخفته تحت (بيت الدرج) وزودته بالكفوف وحبلا كان يستخدمه اطفال الضحية اثناء اللعب.
وفي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ، وبينما كان الزوج يغط في سبات عميق حيث توجه القاتل الى فراش الزواج ، وهو يرتدي الكفوف ، وبحوزته اداة الجريمة (الحبل) فيما الزوجة تسير من خلفه ، فلف الحبل حول عنق المغدور ، واستمر بالضغط عليه الى أن أزهقت روحه ، فيما قامت الزوجة بوضع محارم ورقية على أنف وفم زوجها المغدور وجس نبضه للتأكد من وفاته.
وحتى يتمكن المتهمان من ابعاد الشبهة عنهما ، قاما بخلع ملابس نوم المغدور ، وتلبيسه ، حذاءه وبنطاله وباقي ملابسه العادية ثم وضعاه داخل سيارته والذهاب به الى مكان اخر ، ثم نقلاه الى خلف مقود السيارة وبعثرة محتوياتها وأغراضه الشخصية للايهام بأن القصد من ارتكاب الجريمة كان السرقة ، ثم تولى القاتل ايصال شريكته (زوجة المغدور) الى منزلها ، والتي تولت بدورها ابلاغ الجيران في صباح اليوم التالي ان زوجها لم يحضر الى البيت ، كما ابلغت شقيقه بذلك.