في إجراء يستهدف التصدي لظاهرة توجيه السباب للمدرسين في المدارس الأمريكية .. قررت مدرسة بولكيلي الخاصة بمدينة هاتفورد بولاية نيويورك الأمريكية فرض غرامات مالية كبيرة على الطلبة الذين يسبون المدرسين والمشرفين والقائمين على المدرسة.
فقد اضطرت مدرسة بولكيلي للجوء إلى رجال الشرطة لتولي مهمة إجبار الطلبة الذين يسبون مدرسيهم على دفع غرامات مالية كبيرة قدرها 103 دولارات بتهمة الإخلال بالأمن العام. وصرحت مديرة المدرسة مريم موراليس تايلور بأن الغرامة التي تفرض على الطالب الذي يسب مدرسيه تنفذ سواء في الحال أو خلال فترة زمنية قصيرة تماما مثل السائقين الذين يتجاوزون السرعة المقررة مشيرة إلى أن الطالب الذي يمتنع عن الدفع يحال إلى القاضي تماما مثل السائق الذي يمتنع عن دفع غرامة تجاوز السرعة.
وأوضحت المديرة أن المدرسة لا تتعسف في استخدام الغرامة مشيرة إلى أنها لا تلجأ إلى نظام فرض الغرامة إلا إذا تفوه الطالب بألفاظ بذيئة ضد مدرسيه أو ضد أحد القائمين على إدارة المدرسة. وقد بلغ عدد الطلبة الذين عوقبوا بتسديد هذه الغرامة منذ أن بدأ العمل بهذا النظام في المدرسة في نوفمبر الماضي بنحو 20 حالة من بين1600 تلميذ وقد ساعد هذا الأسلوب في إصلاح سلوك الطلبة غير المهذبين في مدرسة هاتفورد الحكومية لاتباع نفس نظام مدرسة بولكيلي بعد أن تزايدت ظاهرة توجيه الشتائم للمدرسين في المدارس الأمريكية.