برلين (ا ف ب) - اعلن هارتموت ميدورن مدير الشركة العامة للسكك الحديد الالمانية "دويتشي بان" الاثنين انه قدم استقالته اثر سلسلة فضائح حول عمليات تجسس على موظفين.
وقال ميدورن في مؤتمر صحافي "قدمت استقالتي الى رئيس مجلس المراقبة" الذي يتولى مراقبة الشركة، وذلك بعدما امضى عشرة اعوام على رأس "دويتشي بان".
واضاف "انطلق من مبدأ انه سيتم تعيين خلف (له) قبل عطلة الصيف"، مؤكدا ان "لا مأخذ عليه" ومعتبرا انه وقع ضحية "حملة تستهدف تغيير ادارة دويتشي بان".
وتابع ميدورن الذي جعل من شركة السكك الحديد الالمانية مجموعة ذات سمعة دولية ان "الادانات من دون ادلة والشبهات والتكهنات اتخذت بعدا بات صعبا علي ان اتحمله".
ومنذ اشهر عدة، كشفت الصحافة ان موظفي الشركة يتعرضون لعمليات رقابة.
وازدادت الضغوط على ميدورن منذ كشف معلومات مع نهاية الاسبوع الفائت عن رقابة محتملة تطاول رسائل الكترونية يتم تبادلها بين موظفين وصحافيين. وجاءت هذه الفضيحة بعد جدل اثاره تخصيص ادارة الشركة بمكافآت سنوية.
وتعرضت "دويتشي بان" لانتقادات بعد اطلاعها في شكل شبه منهجي على المعلومات السرية لموظفيها واستعانتها بمجموعة من المحققين الخاصين.
واكد ميدورن ان هذه التدابير استهدفت "مكافحة الفساد والجريمة الاقتصادية"، مشددا على ان "اي انتهاك للقانون لم يسجل حتى الان".
وحظي ميدورن بدعم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، في حين كان عرضة لانتقادات شديدة من جانب الاشتراكيين الديموقراطيين الذين يشكلون نصف الحكومة.