يبدو أن كذبة أبريل لم تعد كما كانت، فقد تحول الأول من أبريل إلى واقع أليم على أجهزة الكمبيوتر، فلم تكد أجهزة الكمبيوتر تتحول إلى تاريخ الأول من أبريل حتى ظهر فيروس جديد يحمل اسم "كونفيكر Conficke".
إن مصنعي الفيروس يخططون لضرب أكثر من خمسين ألف موقع إنترنت، وما بين مليونين و12 مليون جهاز كمبيوتر عبر العالم، والدخول على أرقام بطاقات الائتمان، والحسابات البنكية، وغيرها.
وتوقع خبراء أمنيون أن يكون الفيروس قد نشأ في أوكرانيا استنادا إلى شفرته، ويعمل في هذا الوقت مكتب التحقيقات الاتحادي الفيدرالي الأمريكي FBI للقضاء على هذا الفيروس، خاصة وأن الفيروس الجديد يمكن استخدامه في التجسس، ويمكنه أن يدمر ملفات ويصل إلى عناوين على الإنترنت، ويخلط العناوين الإلكترونية.
وعبر كثير من الخبراء في هذا المجال عن مخاوفهم من أن يتعاظم خطر الفيروس في الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن الدودة المعروفة بـ"كونفيكر" هي محاولة من القراصنة لاقتحام الأنظمة المشمولة في الإنترنت وأخذها واستعمالها لأغراض سيئة كسرقة الحسابات البنكية والأرقام السرية، وحتى محاولة بيع مضادات للفيروس غير صالحة.
وأضاف الخبراء أن الفيروس يتمتع بقدرةٍ كبيرة على مهاجمةِ أجهزةِ الكمبيوتر المصابة لعدة شهور عن طريق استغلالِ نقاطِ الضعفِ في نظام تشغيلِ ويندوز، وخوفا من تفاقم مخاطر الفيروس رصدت شركة مايكروسوفت مبلغَ 250 ألف دولار لمن يدُل على القراصنة.