ذكرت ديلي تلغراف أن بعض أكبر دول العالم المنتجة للشوكولاته -مثل ساحل العاج- يمكن أن تخسر ثلث محصولها هذا العام بسبب أمراض تصيب شجرة الكاكاو.
ويحاول باحثون رسم خريطة الحمض النووي لشجرة الكاكاو لمعرفة الجينات التي يمكن أن تقاوم مرضين تتعرض لهما. الأول وهو فيروس البرعم المتورم، الذي يمكن أن يقتل أشجار الكاكاو، ويؤثر في محاصيل غرب أفريقيا. والثاني في البرازيل، ثاني أكبر منتج للشوكولاتة، حيث تتأثر المحاصيل هناك بفطر يسمى "مكنسة الساحرات".
وأشارت الصحيفة إلى أن المزارعين في السنوات الأخيرة بدؤوا في زراعة أعداد أكبر من أشجار الكاكاو على مسافات متقاربة في محاولة لمواكبة الطلب المتزايد وتحمل أسعار السماد الباهظة.
وهذا معناه من الناحية العملية أن أنواعا أخرى من الأشجار، التي كانت ستنمو في العادة بين أشجار الكاكاو، قد قطعت.
وبالتالي فقد شجع هذا الأمر على انتشار المرض، كما هو الحال المتبع في زراعة النباتات في البلاد الجافة البعيدة عن غابات الأمازون المطيرة، حيث قلة الماء تجعل الأشجار أقل قدرة على صد الهجوم.
وقد كشف الباحثون النقاب عن أنواع من أشجار الكاكاو في أفريقيا مقاومة جزئيا للمرض ويحاولون تربية أنواع أقوى.
وتحاول وزارة الزراعة الأميركية في ولايتي ميامي وفلوريدا أيضا إيجاد جينات داخل الأشجار المقاومة لفيروس البراعم المتورمة.
ويأمل العلماء أن يسمح هذا الأسلوب لهم بتطوير اختبار يوضح أي الأشجار التي لن تتأثر بالمرض.