تشهد القاهرة حالة من الحذر تجاه مرض إنفلونزا الخنازير بعد اكتشاف 18 إصابة داخل البلاد، وامتد الخوف إلى دور السينما التي تتحسب لتراجع في عدد المشاهدين ما يهدد إيرادات أفلام الصيف، وسط موجة خوف من الأماكن المغلقة والمزدحمة.
واتخذت شركة جوود نيووز للإنتاج السينمائي التي تستعد لعرض أحدث أفلامها "بوبوس"، الاحتياطات بتوفير الكمامات مجانا للجمهور الذي سيقبل لمشاهدة العرض.
وقال عادل أديب من الشركة إن الأخيرة ستعمل على توفير أفضل الكمامات من الناحية الطبية لطمأنة الجمهور، وسط مخاوف من تراجع أعداد المشاهدين.
وإلى ذلك، طالب العديد من الشباب بتوفير الكمامات داخل مقار اختبارات الثانوية العامة، وقال أحدهم إن أعداد الطلاب كبيرة جدا، ومقار الامتحانات مزدحمة للغاية.
ومن جانبها، قررت وزارة النقل زيادة رحلات مترو الأنفاق لتفادي الزحام.
ويتخوف المصريون من تحول الحافلات العامة إلى وسائط لنقل المرض.
وتسري في المجتمع المصري الكثير من الشائعات التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية لضحايا الوباء، وإغلاق بعض الأندية الرياضية، بينما يشكك قسم كبير من الجمهور في صحة تلك الشائعات.
وقال مواطنون آخرون إنهم لا يؤمنون بوجود الفيروس على الإطلاق.
ودفعت حالة البلبلة وزارة الصحة المصرية إلى التفكير بالاستعانة بالمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم ليقدم أغنية عن إنفلونزا الخنازير وسبل الوقاية منها على غرار أغنيته عن إنفلونزا الطيور بعد النجاح الذي حققته.
وقد استغلت بعض الصيدليات الموقف وسارعت لاستغلال الموقف ورفع أسعار الكمامات الواقية.