لندن: أراد صحافي يعمل في محطة راديو تابعة لهيئة البث البريطاني «بي بي سي» التقدم لطلب يد صديقته للزواج بها، وقام بتصوير فيلم هو بطله على مدار ثلاثة أيام وفي مناطق مختلفة ويظهره وهو نصف عارٍ، وفي نهاية الفيلم ينحني طالبا يدها.
لكن الطريف في الأمر أن المتقدم للزواج، بيت سيمبسون، 26 عاما، الذي يعمل في مدينة بريستول في غرب إنجلترا، قام أيضا باستئجار «ووتر شيد»، دار عرض عامة، لعرض الفيلم فيها. ووافقت الدار على الطلب، كما أنها رتبت له جميع المسائل بما في ذلك جلب جمهور من رواد السينما الذين أخذ كل منهم مكانه على المقاعد في انتظار العرض الذي دعيت إليه صديقة المخرج دون سابق علم بالموضوع. وكان قد طلب سيمبسون من صديقته هنا ماكدوناغ اصطحابه إلى المكان بمناسبة عيد ميلادها. وبعدما جلست في مقعدها إلى جانب الآخرين، من رواد سينما حقيقيين ومن العاملين فيها، ظهر صديقها في الفيلم وهو يردد بصوت غير مسموع كلمات أغنية مشهورة للمغني دانيال بيدينغفيلد تقول: «إذا لم تكوني أنتِ..» وهو يرتدي أشكالا وألوانا مختلفة من الملابس الداخلية ويظهر في مناطق مختلفة من ريف غرب إنجلترا الجميل. ومع انتهاء العرض نطقت صديقته التي تتدرب لتصبح محامية بصوت خافت بكلمة «نعم».
وقال بيت سيمبسون إن السينما وافقت على عرض الفيلم دون مقابل، كما أن إدارتها وعدت بأن تجلب جمهورا لحضور الفيلم ليبدو الجو طبيعيا وكي لا يثير أي شكوك لديها.
وقالت هي بعد العرض: «لقد تمكن من إنتاج فيلم رائع ومضحك، وعالي المهنية، خصوصا عند عرضه على الشاشة الكبيرة».