باريس: ضبطت الشرطة الفرنسية أمس في مدينة مرسيليا، بجنوب البلاد، مجوهرات بقيمة 150 ألف يورو، وذلك أثناء مداهمتها مقر عصابة تخصصت في القرصنة البرية على الطرقات السريعة. وتم كسر قفل الصندوق العائد للرأس المدبر للعصابة بحضور قاضية التحقيق ناتالي مارتي.
شبكة اللصوص «المتنقلين» كانت قد شغلت الأوساط الأمنية في فرنسا طيلة الأشهر الأُولى من العام الماضي، وفي فترات لاحقة من هذا العام، وأقلقت أيضا السائقين المسافرين على الطرق الخارجية، بعدما تجمعت في سجلات الشرطة أكثر من 100 شكوى ضدها. وكان أفراد العصابة يتنكرون في هيئة دورية من الشرطة ويوقفون السيارات المارة في أماكن نائية، أو يباغتون السيارات المتوقفة في أماكن الاستراحة فيهاجمون أصحابها ويسلبونهم نقودهم وحاجياتهم الثمينة تحت تهديد السلاح. ووقع عدد كبير من السياح العابرين في فرنسا بسياراتهم ضحايا لعمليات الشبكة.
وكانت قوة مؤلفة من 500 دركي وشرطي قد هاجمت، الثلاثاء الماضي، الأماكن التي يقيم فيها أفراد الشبكة في مدن مرسيليا وأفينيون وطولون، بعد سلسلة من عمليات الرصد واستجواب الشهود. وجرى اعتقال 35 متهما ينتمون إلى تجمعات الغجر الوافدين من دول أُوروبا الشرقية. وكشف مصدر في الشرطة أن الشبكة متورطة في تشكيلة من النشاطات الممنوعة، كالسرقة والدعارة والاتجار بالسلاح والمخدرات والقمار وتبييض الأموال. والغريب أن خلايا الشبكة كانت تدار من نساء جئن من بلاد البلقان ولا يتكلمن الفرنسية.