وأصبحت الحياة الشخصية لبرلسكوني قضية ساخنة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، بما في ذلك تحقيق في استخدامه طائرات حكومية لنقل ضيوفه إلى الفيلا الفخمة، التي يمتلكها في جزيرة سردينيا بالبحر المتوسط.
ونشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية 5 صور في مقال بعنوان "الصور التي اعترض عليها برلسكوني"، وهي من مئات التقطت خلال حفلات خاصة في منزل برلوسكوني في سردينيا. وقد موهت الصحيفة وجوه الأشخاص في الصور.
وتبين إحدى الصور برلسكوني في حديقة الفيلا "محاطا بنساء عديدات"، وأخرى امرأتين شابتين ممددتين في الشمس عاريتي الصدر وتلبسان البكيني، وثالثة رجلا عاريا تماما قرب المسبح.
وكشف محامي برلوسكوني عن نيته تقديم شكوى ضد الصحيفة الإسبانية لنشرها الصور. وقال نيكولو غيديني "نحن في صدد صياغة نص الشكوى التي سنرفعها أمام القضاء الإسباني قرابة الظهر بتهمة استخدام مسروقات". وأضاف "حظرت النيابة العامة في روما استخدام هذه الصور؛ لأنها حصيلة جنحة، وبالتالي لا يمكن بيعها. من يشتريها يرتكب بدوره الجرم عينه".
وأكد المحامي أخيرا أن بين الصور التي صادرها القضاء واحدة لرئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك، عاريا تماما.
وكانت الصحيفة الإسبانية هاجمت برلسكوني الأسبوع الماضي، واتهمته بنيته استغلال نفوذه ليمنح نفسه حصانة قانونية.
وحين سأل محاور إذاعي برلسكوني عن الصور، ردّ رئيس الوزراء الإيطالي بالقول "هل تستحم مرتديا سترة ورباط عنق؟ هؤلاء كانوا يستحمون في الجاكوزي داخل منزل خاص مخصص للضيوف".
التقط الصور المصور أنطونيللو زابادو، وسمح ممثل ادعاء إيطالي لبرلسكوني بمصادرتها؛ لأنها تمثل اعتداء على الخصوصية لالتقطاها بدون إذن من خارج الفيلا باستخدام عدسة قوية.
وقال برلسكوني -لإذاعة محلية- "هذه صور بريئة. ليست هناك فضيحة، لكن هذا انتهاك للخصوصية واعتداء فاضح".
وتلاحق الزعيم الإيطالي المحافظ -72عاما- فضيحة بشأن صداقته بنعومي ليتزيا -18 عاما- التي تطمح أن تكون عارضة أزياء؛ مما دفع زوجته إلى طلب الطلاق، وأثار غضب المعارضة. لكن برلسكوني، الذي صمدت شعبيته في وجه أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها إيطاليا بعد الحرب، ينفي إقامة علاقة جنسية مع ليتزيا ويقول إنها "مسألة خاصة".